الإنتداب البريطاني
عقد عام 1920 مؤتمر سان ريمو حيث تقرر وضع فلسطين تحت الإنتداب البريطاني، وفي سنة 1922 منح الإنتداب على فلسطين لبريطانيا من عصبة الأمم. وتتابعت مظاهر الرفض العربي وتصاعدت أعمال العنف بين العرب والمهاجرين اليهود، ففي أغسطس 1929 تبدأ أعمال شغب تسفر عن مقتل 133 يهودي و 116 عربي.
الاضراب العام والثورة الكبرى عام 1936
في 20 ابريل 1936 تألفت لجنة قومية في مدينة نابلس دعت البلاد إلى الإضراب العام المستمر حتى تبدل السلطات سياساتها ، واستجابت البلاد للدعوة وشمل الإضراب مختلف نواحي الحياة ، وفي 25 ابريل أجمعت الأحزاب على تشكيل لجنة عربية عليا بقيادة الحاج أمين الحسيني وعضوية ممثلين عنها ، ودعت هذه اللجنة إلى الاستمرار في الاضراب حتى تبدل الحكومة سياستها تبديلا تاما وتوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين ومنع انتقال الأراضي إلى اليهود وانشاء حكومة وطنية نيابية ، وعمت التظاهرات المدن الفلسطينية ووقعت اشتباكات. في 8 مايو عقد مؤتمر اللجان القومية بدعوة من اللجنة العليا ، تقرر فيه الاستمرار في الاضراب واعلان العصيان المدني بالامتناع عن دفع الضرائب اعتبارا من 15 مايو . وأندلعت اعمال المقاومه المسلحه وشكلت فصائل عسكريه للثوره تولى القيادة السياسية للثورة مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني و العسكرية عبد الرحيم الحاج محمد حيث عين كقائداً عاماً لقوات الثوره الفلسطينيه، واستمرت الثوره حتى عام 1939 الى بعد مقتل عبد الرحيم الحاج محمد في آذار من ذلك العام.
القائد عبد الرحيم الحاج محمد مع مجموعة من الثوار
أعمال الثوار:
- الامتناع عن العمل – استمر 6 أشهر.
- مهاجمة المستعمرات البريطانية واليهودية.
- مهاجمة مراكز الشرطة الإنجليزية.
- تدمير خطوط سكة الحديد والجسور.
- الاشتباك مع الجنود وأفراد الشرطة الإنجليز وأفراد العصابات الصهيونية ووقوع معارك طاحنة أسفرت عن خسائر من الجانبين.
- مقاطعة لجان التحقيق البريطانية.
- استرجاع مناطق كاملة من أيدي الإنجليز.
- مهاجمة حافلات المهاجرين اليهود.
- مهاجمة المطارات الإنجليزية
قيام دولة اسرائيل
قامت بريطانيا في عام 1947 باحالة المشكلة الفلسطينية إلى الامم المتحدة حيث شكلت لجنة في الأمم المتحدة وأطلق عليها لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين “انسكوب” “UNSCOP” وهي لجنة مؤلفة من 11 عضوا ، نشرت هذه اللجنة تقريرها في 8 سبتمبر الذي أيد معظم افرادها حل التقسيم ، بينما اوصى الاعضاء الباقون بحل فيدرالي ، فرفضت الهيئة العربية العليا اقتراح التقسيم اما الوكالة اليهودية فاعلنت قبولها بالتقسيم ، وافقت كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفييتي على التقسيم على التوالي ، واعلنت الحكومة البريطانية في 29 اكتوبر عن عزمها على مغادرة فلسطين في غضون ستة اشهر اذا لم يتم التوصل إلى حل يقبله العرب والصهاينة . وفي الفترة التي تلت ذلك ، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية من جميع الاطراف ، وكانت لدى الصهاينة خطط مدروسة قامت بتطبيقها وكانت تسيطر على كل منطقة تنسحب منها القوات البريطانية ، في حين كان العرب في حالة تأزم عسكري بسبب التأخر في القيام باجراءات فعّالة لبناء قوة عربية نظامية تدافع عن فلسطين، ونجحت القوات الصهيونية باحتلال مساحات تفوق ما حصلت عليه في قرار التقسيم ، وخرجت اعداد كبيرة من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم بسبب المعارك او بسبب الخوف من المذابح التي سمعوا بها . وفي 13 مايو 1948 وجه حاييم وايزمان رسالة إلى الرئيس الامريكي ترومان يطلب فيها منه الايفاء بوعده الاعتراف بدولة يهودية ، وتم الاعلان عن قيام دولة اسرائيل في تل ابيب بتاريخ 14 مايو الساعة الرابعة بعد الظهر ، وغادر المندوب السامي البريطاني مقره الرسمي في القدس متوجها إلى بريطانيا ، وفي أول دقائق من 15 مايو انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين وأصبح الاعلان عن قيام دولة اسرائيل نافذ المفعول ، واعترفت الولايات الامريكية المتحدة بدولة اسرائيل بعد ذلك بعشرة دقائق ، ولكن القتال استمر ولكن هذه الآن اصبحت الحرب بين دولة اسرائيل والدول العربية المجاورة. مع نهاية الحرب كانت إسرائيل قد أصبحت واقعا ، وسيطرت على مساحات تفوق ما نص عليه قرار تقسيم فلسطين ، وإحتلت من فلسطين (حسب تقسيم الانتداب البريطاني) كامل السهل الساحلي بإستثناء قطاع غزة الذي سيطر عليه المصريون، كما قامت بالسيطره على كامل النقب والجليل وشمال فلسطين ، وأصبحت مناطق القدس الشرقية والضفة الغربية جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية.
العدوان الثلاثي عام 1956
في ليلة 29 أكتوبر سنة 1956 بدأت القوات الإسرائيلية بضرب سيناء ، في 5 نوفمبر دخلت القوات البريطانية بور سعيد وتعرضت بور فؤاد لهجوم من قبل القوات الفرنسية ، وظلت إسرائيل تحتل غزّة لفترة 6 أشهر حتى مارس 1957.
حرب 1967
في عام 1967 قام الجيش الاسرائيلي باحتلال الضفة الغربية من نهر الأردن، كما احتلت قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية و هضبة الجولان السورية بالاضافة إلى مناطق اردنية اخرى في الشمال ، وعرفت هذه الحرب باسم حرب الايام الستة ، ودخلت القاموس الفلسطيني باسم النكسة. وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني 1967 الذي يدعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967 وبعودة اللاجئيين إلى ديارهم.