Skip links

السينما والمسرح الفلسطيني

THE WANTED 18

https://www.youtube.com/watch?v=hlKZ8daLtOo

5 BROKEN CAMERAS

https://www.youtube.com/watch?v=XID_UuxiGxM

السينما والمسرح الفلسطيني

صناعة السينما الفلسطينية

لمحة تاريخية

عرفت البلدان العربية فن السينما، على صعيد الإنتاج والإخراج، خلال عقد العشرينيات من القرن العشرين؛ فقد بدأت السينما المصرية منذ العام 1923؛ أي عندما قدَّم الرائد السينمائي المصري الأول “محمد بيومي” فيلمه “توت عنخ آمون” على هيئة جريدة سينمائية؛ بينما بدأت السينما السورية في العام 1928، من خلال فيلم “المتهم البريء” لأيوب بدري، على هيئة فيلم روائي؛ أما السينما الفلسطينية، فثمة اتفاق على أنها بدأت على يد من يمكن اعتباره الرائد السينمائي الفلسطيني الأول (إبراهيم حسن سرحان) عام 1935؛ وذلك عندما صوّر فيلماً تسجيلياً قصيراً (مدته 20 دقيقة) عن زيارة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود لفلسطين، وتنقّله فيما بين عدة مدن فلسطينية منها: القدس ويافا، برفقة الحاج أمين الحسيني، مُفتي الديار الفلسطينية.

ويمكن لدارس تاريخ السينما الفلسطينية أن يجد العديد من المحاولات السينمائية التي عُرفت في فلسطين قبل العام 1948، أي عام النكبة؛ إذ شرع عدد من هواة فن السينما بإنتاج عدد من الأفلام والجرائد السينمائية، ومن أبرزهم: جمال الأصفر، وخميس شبلاق، وأحمد حلمي الكيلاني الذي درس السينما في القاهرة، وتخرج عام 1945، ليُعدَّ بذلك أحد السينمائيين الفلسطينيين الأوائل، الذين درسوا فن السينما أكاديمياً، والسينمائي الفلسطيني محمد صالح الكيالي الذي كان قد سافر إلى إيطاليا، ودرس الإخراج هناك، بعد أن كان قد أسَّس أستوديو للتصوير الفوتوغرافي في يافا عام 1940.  وعاد إلى فلسطين بعد أن أنهى دراسته السينمائية الأكاديمية ليتعاون عام 1945، مع المكتب العربي في جامعة الدول العربية، الذي كلّفه حينذاك بإخراج فيلم عن القضية الفلسطينية.

ومع ذلك، ستبقى الحصيلة الإنتاجية السينمائية الفلسطينية قبل العام 1948، قليلة ومحدودة، سواء تلك التي اكتملت أم التي لم تكتمل.   وفي هذا الصدد يمكن أن نلتقط أحاديث متفرقة عن فيلم بعنوان “أحلام تحققت” وهو فيلم مدته (45 دقيقة)، وكان بمثابة دعاية لدار رعاية أيتام؛ وفيلم عن (استديو فلسطين) الذي أُسِّس عام 1945، وتظهر فيه الراقصتان شمس وقمر؛ والمطرب الفلسطيني سيد هارون؛ وفيلم عن (أحمد حلمي باشا (عضو الهيئة العربية العليا)؛ وفيلم بعنوان “في ليلة العيد” أنتجته “شركة الأفلام العربية”، وقد مثَّل فيه كل من حسن أبو قبع وأحمد الصلاح؛ ومقدمة سينمائية هي عبارة عن (جريدة سينمائية) كانت تعرض قبيل عرض الأفلام في دور السينما في فلسطين، حينذاك، وكانت تلك المقدمة تتضمَّن صوراً للحاج أمين الحسيني مترافقة مع العلم الفلسطيني.

وبسبب عدم اكتمال الروايات عن تلك الأفلام؛ هناك من يعتبر أن أول فيلم فلسطيني روائي طويل هو الفيلم الذي حققه صلاح الدين بدرخان عام 1946، وكان بعنوان “حلم ليلة” الذي يقال إنه عُرض في كل من القدس ويافا وعمّان، قبل أن يجد طريقه إلى القاهرة؛ مع ملاحظة أن المخرج صلاح الدين بدرخان هو من أصل مصري.

وفي الحقيقة، ليس من الصعب على المرء إدراك أن الظروف غير الطبيعية التي كانت تشهدها فلسطين، في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين؛ سواء لناحية خضوعها للانتداب البريطاني، وقوانين الطوارئ التي كان يعتمدها، والتي كانت معيقة للتطوّر الحضاري الفلسطيني الطبيعي، من جهة أولى؛ أم لناحية انشغال الفلسطينيين بمواجهة موجات الهجرة اليهودية غير الشرعية والهادفة للاستيلاء على فلسطين؛ من جهة أخرى، كان لها التأثير في عرقلة نمو الأنساق الإبداعية الفلسطينية، وتطورها.

سينمائيون فلسطينيون بعد العام 1948

إثر النكبة التي حاقت بفلسطين عام 1948؛ التجأ السينمائيون الفلسطينيون، متفرقين، إلى عدة بلاد عربية؛ فيُذكر أن إبراهيم حسن سرحان لجأ إلى الأردن؛ حيث تمكّن من إنجاز فيلمه “صراع في جرش” عام 1957، وهو فيلم روائي طويل، يُعدّ أول فيلم من نوعه في الأردن.   وفي الأردن أيضاً حقَّق المخرج عبد الله كعوش فيلمه “وطني حبيبي” عام 1964 ليكون ثاني فيلم روائي طويل في الأردن.

وفي العام 1969 أنجز المخرج عبد الوهاب الهندي -وهو أحد الشباب الفلسطينيين الذين درسوا السينما، إذ تخرَّج من المعهد العالي للسينما في القاهرة- فيلميه “كفاح حتى التحرير” و”الطريق إلى القدس”، وهما فيلمان روائيان طويلان يتحدثان عن القضية الفلسطينية من خلال حكايات تدور حول الكفاح التحرري والبطولات التي يبذلها الفلسطينيون ضد العدو الصهيوني.

أما السينمائي الفلسطيني محمد صالح الكيالي، فقد هاجر إلى القاهرة، إثر النكبة عام 1948، وهناك استطاع إنجاز مجموعة أفلام تسجيلية وثائقية، بعضها كان عن فلسطين، من طراز فيلمه التسجيلي الوثائقي القصير “قاعدة العدوان” عام 1964، وأفلام أخرى عن قضايا وموضوعات مصرية متعددة، ترتبط بالتحولات والتغيرات التي كانت تشهدها مصر، في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وضمن خطط عمل الجهات الإنتاجية السينمائية الرسمية، في مصر، التي عمل لديها محمد صالح الكيالي مخرجاً.

لكن الكيالي احتفظ بحلمه الأساسي الذي كان يتمثّل في إنجاز أفلام روائية طويلة، وهو ما بدا أنه من الصعب تحقيقه في مصر، فكان أن فكَّر بالذهاب إلى سوريا أو لبنان، على اعتبار أنهما كانتا تشهدان، حينذاك، صعوداً للإنتاج السينمائي.   وفي العام 1969 تمكن في سوريا من إخراج فيلم بعنوان “ثلاث عمليات داخل فلسطين”، وهو فيلم روائي طويل كتب السيناريو له بالتعاون مع سمير نوار، وبطولة مجموعة من الممثلين المعروفين حينها، أمثال: خالد تاجا، وهالة الشواربي، وإن ظهر في لحظة أن كل عملية فدائية هي حكاية مستقلة، بذاتها؛ فإنما الأمر بدا كأنما هي رغبة معتملة عند المخرج للقول أكثر ما يمكنه عن فلسطين، والعمل الفدائي، وطريق التحرير.

وبشكل مواز، عمل سينمائيون فلسطينيون آخرون أمثال: عمر العلي، وإبراهيم الصباغ، ويوسف محمد شعبان، في السينما العربية في عدد من البلدان العربية؛ إذ يذكر أن يوسف شعبان محمد كانت له المبادرة لإخراج فيلم ليبي بعنوان “الطريق” عام 1973، وهو فيلم روائي متوسط الطول، يريد الحديث عن المكتسبات التي حققتها ثورة الفاتح في ليبيا، كما أن المخرج عمر العلي، قام قبل أن يجد له مستقراً في دولة قطر، بإخراج عدد من الأعمال البصرية، لصالح التلفزيون العربي السوري.

وفي العام 1973 بدأ المخرج الفلسطيني غالب شعث مشواره السينمائي عندما أخرج فيلم “الظلال على الجانب الآخر” وهو فيلم روائي طويل، ينتمي إلى نسق السينما الجادة التي شرعت في تقديمها “جماعة السينما الجديدة” في مصر؛ وقد كان الفيلم من بطولة كلّ من محمود ياسين ونجلاء فتحي، اللذين كانا يحتلان صدارة الواجهة السينمائية في مصر.

وفي العام 1976 قام السينمائي إبراهيم أبو ناب بالمشاركة في كتابة سيناريو فيلم “المفتاح” الذي أخرجه غالب شعث، ليعود في العام 1983 لإنتاج وإخراج فيلم بعنوان “العروس والمهر” وهو فيلم متوسط الطول “مدته 28 دقيقة” يتحدَّث عن النكسة الحزيرانية عام 1967، والاحتلال الصهيوني للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

على هذا النحو، نجد أن السينمائيين الفلسطينيين بحثوا عن مكان لهم في إطار السينما العربية، فكان للمخرجين السينمائيين مساهمات محدودة؛ فيما كان للممثلين السينمائيين، أو الممثلات، مساهمات أوسع ارتقت في بعض الأحيان إلى مستوى البطولات المطلقة؛ كما استطاع ممثلون فلسطينيون أمثال: أديب قدورة، ويوسف حنا وغسان مطر، ومحمود سعيد، وبسام لطفي، في السينما السورية واللبنانية، عند مطلع السبعينيات.

سينما الثورة الفلسطينية

 نشأت سينما الثورة الفلسطينية، مرافقة لانطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة المعاصرة، التي أعلنت عن نفسها ليل 1/1/1965.   ووفق أكثر الروايات تداولاً، بدأت سينما الثورة الفلسطينية من خلال تكوين قسم صغير للتصوير الفوتوغرافي، شرع منذ أواخر العام 1967 بتصوير بعض المواد الخاصة بالثورة، عبر تسجيل صور شهداء الثورة الفلسطينية؛ ويروى أن سُلافة مرسال، التي تخرجت من المعهد العالي للسينما في القاهرة/قسم التصوير، كانت تقوم بذلك، في منزلها، على نحو سرّي وفردي، قبل أن تستشعر الحاجة لإنشاء قسم خاص بالتصوير السينمائي، وهو الذي بدأ أعماله منذ العام 1968، فكان أول فيلم سينمائي، تنتجه الثورة الفلسطينية، بعنوان “لا للحل السلمي” وهو فيلم تسجيلي مدته (20 دقيقة) جاء نتيجة عمل جماعي لمجموعة من السينمائيين الفلسطينيين، يُذكر منهم: صلاح أبو هنّود، وهاني جوهرية، وسُلافة مرسال. وبعد الخروج من الأردن عامي 1970 و1971، ظهر فيلم “بالروح بالدم” بإشراف المخرج مصطفى أبو علي أيضاً، وتنفيذ مجموعة العمل ذاتها تقريباً؛ وفيه محاولة عرض وتحليل أحداث أيلول الدامي، عبر مشاهد تسجيلية حيّة، متمازجة مع مشاهد تمثيلية، ذات طابع مسرحي، عن التحالف بين الإمبريالية والصهيونية، والرجعيات العربية.

وتواترت الأفلام الفلسطينية، بعد ذلك، مواكبةً الأحداث والمناسبات، وفق توفر الإمكانيات لدى الجهات الإنتاجية، التي كانت في كلّيتها ملحقة بإطارات تنظيمية فصائلية، تؤمِّن لها مستلزماتها وتمويلها؛ فقد نشأت “وحدة أفلام فلسطين”، التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني/فتح، (كبرى التنظيمات الفلسطينية)، لتُعتبر البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي الفلسطيني.   وقد تكوّنت هذه الوحدة بفضل جهود مجموعة من السينمائيين منهم: هاني جوهرية، وسُلافة مرسال، ومصطفى أبو علي.

ولقد ساهمت “وحدة أفلام فلسطين” في تأسيس “جماعة السينما الفلسطينية” عام 1973، التي انضمت إلى “مركز الأبحاث الفلسطيني”؛ وقدمت فيلم “مشاهد من الاحتلال في غزة” لمصطفى أبو علي، وهو فيلم تسجيلي قصير (12 دقيقة) يتناول الواقع المرير الذي شهده قطاع غزة، بعد أن سقط في قبضة الاحتلال الصهيوني.

وظهرت “وحدة أفلام فلسطين” باسم “أفلام فلسطين/مؤسسة السينما الفلسطينية” في إطار الإعلام الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ ومن أبرز الأفلام التي أنجزتها فيلم “العرقوب” لمصطفى أبو علي 1972 وفيلمه “عدوان صهيوني” عام 1973، وفيلمي “الإرهاب الصهيوني” و”ليلة فلسطينية” لسمير نمر عام 1973، و”لماذا نزرع الورد؟ لماذا نحمل السلاح؟” لقاسم حَوَل، الذي صُوِّر عن مهرجان الشباب العالمي في ألمانيا الديمقراطية 1974، وفيلمي “رياح التحرير” و”لمن الثورة؟” لرسمي أبو علي عام 1974؛ وهما فيلمان يعتبران مساهمة من السينما الفلسطينية لدعم الثورة في إقليم ظفار (عُمان)، والثورة والتحولات في اليمن الديمقراطي، حينها.

وفي تلك الفترة من عمر سينما الثورة الفلسطينية سنرى أفلاماً مثل: “حرب الأيام الأربعة” لسمير نمر عام 1973، و”ليس لهم وجود” لمصطفى أبو علي عام 1974، و”كفر شوبا” لسمير نمر 1975، و”الحرب في لبنان” لسمير نمر عام1977، و”فلسطين في العين” لمصطفى أبو علي 1977، و”رؤى فلسطينية” لعدنان مدانات عام 1977، و”لأن الجذور لا تموت” لنبيهة لطفي عام 1977، و”أنشودة الأحرار” لجان شمعون 1978.  وكثيراً من الأفلام، والجرائد السينمائية، مما تتفاوت فيها الأهمية والتأثير والمستوى الفني، والنضج المضموني.

وفي سبعينات القرن العشرين، ظهرت مؤسسات سينمائية تنظيمية فصائلية، منها: اللجنة الفنية التابعة للإعلام المركزي، في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التي بدأت بإنتاج أول أفلامها عام 1973 بفيلم “الطريق” لرفيق حجار، وفيلم “البنادق متحدة” له أيضاً في ذات العام، ثم أفلامه: “أيار.  الفلسطينيون” عام 1974، و”الانتفاضة” عام 1975، و”مولود في فلسطين” عام 1975، و”خبر عن تل الزعتر” لعدنان مدانات عام 1976، و”حصار مضاد” للمخرج قيس الزبيدي عام 1978.

كما برزت اللجنة الفنية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي أنتجت عدداً من الأفلام، فنذكر من المخرجين الذين عملوا في إطار هذه الوحدة المخرج العراقي قاسم حَوَل الذي أخرج عدداً من الأفلام التسجيلية مثل: النهر البارد1971، غسان كنفاني/الكلمة البندقية 1973، بيوتنا الصغيرة 1974، لن تسكت البنادق 1974، تل الزعتر 1978؛ والمخرج جبريل عوض في فيلميه “برلين المصيدة 1982، وصباح الخير يا بيروت 1983” وعلي فوزي في فيلم “شبيبة من فلسطين” عام 1979، وفؤاد زنتوت في أفلامه “على طريق الثورة الفلسطينية” 1971، و”أوراق سوداء” عام 1979، و”الخيانة” عام 1980.

وستتابع هذه اللجنة تحت اسم “مؤسسة الأرض للإنتاج السينمائي” مسيرتها لتقدّم لنا الفيلم الروائي الطويل اليتيم في هذا النسق من السينما الفلسطينية، وهو فيلم “عائد إلى حيفا” من إخراج العراقي قاسم حول، عام 1982، اتكاء على رواية لغسان كنفاني تحمل ذات العنوان.

ومن الجهات الإنتاجية برزت دائرة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، التي أنتجت أول أفلامها عام 1972 وهو فيلم “معسكرات الشباب” لإسماعيل شمّوط، الفنان التشكيلي الذي قدم أيضاً أفلامه: ذكريات ونار 1973، النداء الملحّ 1973، على طريق فلسطين 1974.

وفي مطالع السبعينيات، أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية “مؤسسة صامد”، المتخصصة في مجالات الشؤون الاجتماعية، والذاكرة والتراث الفلسطيني.   وفي سياق الإنتاج السينمائي، أنجزت أول أفلامها عام 1976 وهو فيلم “المفتاح” الذي أخرجه غالب شعث، ثم فيلم “يوم الأرض” للمخرج نفسه عام 1978، وثمة أحاديث عن فيلم له عنوانه “غصن الزيتون” عام 1978.

واستعانت منظمة الصاعقة “طلائع حرب التحرير الشعبية/قوات الصاعقة” بكوادر فنية من التلفزيون العربي السوري، لإنجاز “يوميات فدائي” عام 1969 و”مع الطلائع” عام 1970.  كما تعاونت مع جهات إنتاجية جزائرية لإنتاج فيلم “شناو” الذي أخرجه المخرج المصري سمير سيف، عام 1979، وقام ببطولته عدد كبير من الفنانين في مقدمتهم عزت العلايلي، وماجدة الخطيب من مصر، والفلسطيني أديب قدورة.

وسينجز المخرج العراقي قيس الزبيدي لصالح “دائرة الإعلام والثقافة” في منظمة التحرير الفلسطينية، عدة أفلام نذكر منها أفلامه: “صوت من القدس” 1977، و”وطن الأسلاك الشائكة” 1980، و”حصار مضاد” 1978، و”فلسطين.  سجل شعب” 1984، و”مواجهة” 1983، و”ملف مجزرة” 1984.

كما قامت “دائرة الثقافة والإعلام” في منظمة التحرير الفلسطينية بتمويل إنتاج عدد من الأفلام التي أخرجتها المخرجة مونيكا ماورر، بدءاً من فيلمها “أطفال فلسطين” عام 1978، مروراً بأفلامها “الهلال الأحمر” 1979، و”الحرب الخامسة” عام 1980، و”ولدت من الموت” 1981، و”م.  ت.  ف.  دولة بلا أرض” عام 1981، و”إصغ” عام 1985، و”فلسطين في اللهب/فلسطين تحترق” بالاشتراك مع سمير نمر عام 1988.  فضلاً عن فيلم أخرجته لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني هو فيلم “لماذا؟.” عام 1982.

وقام المخرج العراقي محمد توفيق بإخراج عدد من الأفلام لدائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، نذكر منها: فيلمه “أم علي” عام 1983، و”الطفل واللعبة” عام 1986، و”الناطور” عام 1988.  وذلك بعد أن أخرج للجنة الفنية السينمائية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فيلمه “مسيرة الاستسلام” عام 1981

ولقد عمل لدى دائرة الثقافة والإعلام عدد كبير من المخرجين الفلسطينيين والعرب نذكر منهم المخرج محمود خليل في أفلامه: فاكهاني 17 تموز، عام 1981، وتيسير، عام 1984، وعندئذ لن يموت الحق، عام 1989.  ونذكر منهم المخرجين يحيى بركات في “أبو سلمى” عام 1982، و”الأيام المشتركة” عام 1989، و”رمال السوافي” عام 1991، وجوسلين صعب في “سفينة المنفى” عام 1982، وعمر أميرلاي في “رائحة الجنة” عام 1983، وليالي بدر في “الطريق إلى فلسطين” عام 1984، وسمير نمر في “الجذور” عام 1984، وقاسم حول في “الهوية الثقافية” عام 1984.

وأنجز المخرج السوري محمد ملص فيلمه “المنام” 1987 بإنتاج مشترك بين دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، وشركته الخاصة المسماة بشركة “مرام للسينما والتلفزيون”.  وسنجد أن للمخرج محمد ملص اهتماماته بالقضية الفلسطينية، كما ظهر في فيلميه الروائيين الطويلين “أحلام المدينة” عام 1983 و”الليل” 1992 من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا، ونذكر فيلمه “عائدة” الذي لم يكتمل رغم بدء العمل فيه منذ العام 1999، كذلك مساهمته بالمشاركة في كتابة سيناريو فيلم “القدس ألف حكاية وحكاية” مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي كان من المفترض أن يتولى مشهراوي إخراجه.  لكن الفيلم لم يجد طريقه للتنفيذ بعد.

ولقد استمرت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، بإنتاج الأفلام، خلال التسعينيات من القرن العشرين، فنذكر من تلك الأفلام، فيلم “علامة سؤال” لجمال شموط عام 1990، و”السنديان الدائم الخضرة” لمجدي العمري ونصري حجيج عام 1990، و”بوابة الفوقا” لعرب لطفي عام 1990، و”متألق في الذاكرة” للعراقي حكمت داوود عام 1991، وله أيضاً فيلم “النصر في عيونهم” عام 1992.

ومنذ العام 1994، ومع نشوء السلطة الفلسطينية، تحوَّلت هذه المؤسسة بشكل أساس إلى “وزارة الثقافة الفلسطينية”، التي أعادت تأسيس “مؤسسة السينما الفلسطينية”، كإحدى دوائر وزارة الثقافة والإعلام، وتحوَّل الكثير من إنتاجها إلى تلفزيون فلسطين، والفضائية الفلسطينية، فضلاً عن العديد من الدوائر التابعة لوزارات أخرى، كوزارة الصحة والتعليم ودوائر الإحصاء.  فكان من أبرز المخرجين محمود السوالمة وسعيد البيطار ومروان الغول.

بالاستخلاص، يمكننا اليوم.  بعد مرور قرابة ثلاثة عقود ونصف من الزمن، على ولادة سينما الثورة الفلسطينية، وإثر التحولات التي جرت في الساحة الفلسطينية، القول بأسف إن هذه السينما قد خطت خطوات كبيرة على طريق التلاشي والانطفاء.  ولولا تجربة مؤسسة الهدف التي بادرت إلى إنتاج فيلم “رجل في عين العاصفة” الذي أخرجه سعيد البيطار عام 2001، عن حياة الشهيد أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الشعبية.  وما تعتزمه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لناحية إخراج فيلم وثائقي تسجيلي عن الانتفاضة الفلسطينية، وتكليف المخرج والناقد بسام سفر بإنجاز هذه المهمة.  لكان بإمكاننا إعلان وفاة سينما الثورة الفلسطينية.  هذا إذا اعتبرنا (وهو أمر صحيح) أن سينما الاتجاه الإسلامي، سواء تلك التي تنتجها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، عبر وحدات إنتاجية سينمائية تابعة لها، أو تنتجها جهات سينمائية خاصة متعددة.  لا تنضوي في إطار ما تعارفنا عليه من سينما الثورة الفلسطينية ليس فقط بشكلها القديم، بل بطبيعتها وخطابها ومضامينها.

السينما الفلسطينية الجديدة

 في العام 1983 استطاعت المخرجة والمونتيرة والمصورة السينمائية الفلسطينية “مي المصري” إنجاز فيلمها الأول، بعد عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث أنهت دراستها للسينما في سان فرانسيسكو.   وقد جاءت البداية السينمائية لها من خلال فيلمها “تحت الأنقاض” وهو فيلم تسجيلي طويل (مدته 40 دقيقة) رُصد للحديث عن بيروت، ولبنان، وهو يتعرض للاجتياح الصهيوني عام 1982.

وخلال أكثر من عقدين تاليين من الزمن أنجزت مي المصري العديد من الأفلام التي تتداخل فيها مهماتها ما بين كتابة السيناريو والتصوير والمونتاج والإخراج والتعاون مع جان شمعون.  ومن هذه الأفلام: (زهرة القندول) 1987، و(بيروت.  جيل الحرب) 1988، و(أطفال جبل النار) 1990، و(حنان عشراوي.  امرأة في زمن التحدي” 1995، (أطفال شاتيلا” 1998، و(أحلام المنفى” 2001.  إضافة إلى التعاون مع جان شمعون في أفلام (أحلام معلقة” 1992، و(رهينة الانتظار” 1994، والفيلم الروائي الطويل (طيف المدينة” 2001.

وينبغي الانتباه إلى أن مي المصري شكلت بمشروعها السينمائي بداية انتقال ومفارقة للسينما الفلسطينية السائدة عند مطلع ثمانينيات القرن العشرين (أي سينما الثورة الفلسطينية)؛ إذ أنه رغم وجود مي المصري في بيروت، ورغم تجربة جان شمعون وعمله في سينما الثورة الفلسطينية؛ إلا أن مي المصري بمشروعها السينمائي لم تعمل في سينما الثورة الفلسطينية، ولا خضعت لخطابها، أو استُلبت لشعاراتها وطرقها وآليات عملها؛ بل بدت أقرب إلى السينما الفلسطينية الجديدة، في لحظات تشكُّلها الأولي، حينذاك، في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويمكن القول: إن مي المصري، كمخرجة سينمائية فلسطينية، التي تعيش في الخارج/الشتات (بيروت أو أمريكا) كانت من أوائل السينمائيين الفلسطينيين الموجودين في الخارج الذين تنبهوا إلى ضرورة صياغة سينما فلسطينية جديدة، تتوازى مع الإنتاجات السينمائية التي ظهرت في الداخل الفلسطيني، التي نسميها “السينما الفلسطينية الجديدة”.

ورغم تشابك مي المصري سينمائياً مع الشأن اللبناني (وهذا أمر منطقي)؛ إلا أن الموضوعات والاهتمامات الفلسطينية بدت هاجسها السينمائي الأساس، على الأقل منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، وذلك عندما أنجزت فيلمها المتميز “أطفال جبل النار” 1991، لتكون بمثابة السينمائي الفلسطيني الأول الذي يمدُّ قوس عمله السينمائي، بين الخارج والداخل؛ فرغم أنها لم تنتقل نهائياً إلى الداخل (كما فعل بعض السينمائيين)؛ إلا أنها حرصت على التحرُّك بين الخارج والداخل، بين بيروت ونابلس، بين مخيم شاتيلا ومخيم الدهيشة.  مستثمرة إمكانية أن تفعل ذلك، مستثمرة حصولها على الجنسية الأمريكية، ومحققة موضوعاتها وهاجسها الذي لا ينقطع خيطه بين هنا وهناك.

وفي الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948، كان من الطبيعي (بسبب الظرف غير الطبيعي فيها) أن لا تظهر أي نبرات لإنتاج سينمائي فلسطيني حتى نهاية السبعينيات/مطلع الثمانينيات من القرن العشرين؛ أي بعد مرور قرابة الأربعين عاماً على النكبة؛ فقد بدأت السينما الفلسطينية في الأرض المحتلة عند مطلع الثمانينات، من خلال جهود فنانين من فلسطين المحتلة، استطاعوا الخروج للدراسة، أو العمل، في أوروبا، أو أمريكا، واستطاع البعض منهم توفير الدعم والتمويل، من قبل شركات إنتاج سينمائي، أو قنوات تلفزيونية أوروبية عملوا لها؛ فكانت تجربة المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي التي بدأت في فيلم “الذاكرة الخصبة” عام 1980 هي إشارة البداية، ولحظة الولادة الحقيقية للسينما الفلسطينية الجديدة.

وميشيل خليفي هو سينمائي من مدينة الناصرة، بدأ دراسة السينما في بروكسل/بلجيكا، منذ العام 1975، واستقر فيها بعد أن تخرج؛ حيث يقوم بتدريس السينما هناك.  وتحول من طالب يتعلَّم إلى أستاذ يدرِّس.  وفي سجل ميشيل خليفي السينمائي عدد وافر من الأفلام الممتازة منها: “معلول تحتفل بدمارها” 1985، و”عرس الجليل” 1987، و”نشيد الحجر” 1990، و”حكايات الجواهر الثلاث” 1994.  وهو في عُرفنا المؤسِّس الحقيقي للسينما الفلسطينية الجديدة، ومن بعده ستأتي أجيال من المخرجين الفلسطينيين.

فشقيقه المخرج جورج خليفي، قدم فيلمه “أطفال الحجارة” عام 1988، بعد أن كان قد عمل في العديد من الأفلام، من ذلك كتابة وإخراج فيلم “الناسك” عام 1979، كما ساعد في إخراج وإنتاج “الذاكرة الخصبة” لميشيل خليفي، وأدار له أيضاً إنتاج فيلم “عرس الجليل”.   ولجورج خليفي مجموعة أفلام هي: “من القلب إلى القلب”، “القدس تحت الحصار”، “مصادر الطفولة المبكرة”، “شروق”…  والعديد من الأفلام والتقارير التلفزيونية.  

وينبغي ذكر أن المخرج جورج خليفي كان قد ساهم في العام 1991 بتأسيس “مؤسسة القدس للسينما والتلفزيون”، وتولى مهمة الإدارة الفنية فيها، ليزاوج بين المهام الإدارية والفنية والعملية؛ فضلاً عن كونه أستاذاً جامعياً يدرِّس السينما في القدس، وهو عضو في لجان تحكيم عدد من المهرجانات السينمائية، بما ما يُقام في تل أبيب منها.

ومن السينمائيين الذين برزوا في فلسطين منذ الثمانينيات نذكر: علي نصار في فيلمه “مدينة على الشاطئ” 1985، ومسيرته السينمائية التي توَّجها بفيلمه الروائي الطويل “درب التبانات” 1997؛ وناظم الشريدي في فيلمه “نداء الجذور” 1985، و”مسلسل صيف فلسطيني حار” 1988؛ وزياد درويش في فيلمه “مرساة على البر” عام 1989، و”بيت ساحور مدينة الصمود” عام 1992، و”مردة” عام 1992؛ وحنا إلياس الذي قدم فيلمه “رحيل” 1986، و”الجبل” 1991، و”الصبح” 1991، و”حواجز الطرقات” 2002، وفيلمه الروائي الطويل “قطاف الزيتون” 2002، الذي نال جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2003.

ومن الأفلام التي ظهرت في إطار الانتفاضة الكبرى، نجد: فيلم “يوميات فلسطينية” عام 1991، وهو نتاج ورشة عمل استمرت ستة أشهر، نظمتها “مؤسسة القدس للإنتاج السينمائي”؛ وقد ضمت هذه الورشة: سهير إسماعيل، ونزيه دروزة، وعبد السلام شحادة.   ويذكر أن الفنان عبد السلام شحادة عمل في تحقيق العديد من الأفلام الفلسطينية، منذ بداية عقد التسعينيات، مصوراً ومساعداً للمخرج، ومخرجاً، ومن أفلامه: “الأيدي الصغيرة” 1996، و”بالقرب من الموت” 1997، و”الظل” 2000، و”القصبة” 2000، و”حجر بحجر” 2000.

ولقد شهد عقد التسعينيات من القرن العشرين ظهور عدد من الأسماء الجديدة في إطار السينما الفلسطينية الجديدة؛ ففي العام 1991 قدم المخرج عمر قطان فيلمه “أحلام في الفراغ” ثم فيلمه “العودة” 1995، ونذكر أن عمر قطان الذي درس السينما في بلجيكا، كان منذ العام 1988 قد أسّس شركة إنتاج سينمائي خاصة باسم “سندباد”، وعمل في إطار الإنتاج وإدارته مع ميشيل خليفي؛ بينما تقوم عزة الحسن، التي درست السينما في بريطانيا، بتقديم فيلمها “عربيات يتكلمن” 1996، و”كوشان موسى” 1999، و”هي السندباد” عام 2000، و”زمن الأخبار” 2001، و “3 ملم أقل” 2003، و”صور منسية” 2004.

وسيؤسس المخرج صبحي زبيدي لمشروعه السينمائي من خلال “لاجئون فيلم”؛ حيث قدم بداية فيلمه “خارطتي الخاصة جداً” 1998، ثم “نساء في الشمس” 1999، وفيلمه “علي وأصحابه” 2000، و”الضوء في آخر النفق” 2001، ثم “حَوَل” 2002، و”عبور قلنديا” 2003.

وسيقدم المخرج حنّا مصلح فيلمه “عرس سحر” عام 1992، و”جند الله/حماس” 1993، و”التاريخ يصنع الرجال” 1995، و”كرامة العيش” 2002، و”ملاك صغير” 2002.  ويقدم طوني قدح فيلماً بعنوان “الحرية المسلوبة.  فلسطين المحتلة” عام 1990، أما إيزيدور مسلم فقد أنجز في العام 1990 فيلمه الروائي الطويل “ليالي الغربة”، ثم فيلمه “الجنة قبل موتي” عام 1997.

ومن جهته أنجز إيليا سليمان فيلمه “مقدمات لنهايات جدال” في العام 1990، و”تكريم بالقتل” 1992، وسيقوم بإنجاز فيلمه الروائي الطويل الأول “سجل اختفاء” عام 1996، و”الحلم العربي” 1998، و”سايبر فلسطين” 2000، ومن ثم فيلمه “يد إلهية” 2001، الذي حاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2002، وأوسكار أفضل فيلم أجنبي في أوروبا، وأثار زوبعة رفضه من قبل لجنة القبول في الأوسكار للعام 2003.

أما المخرج رشيد مشهراوي فقد أنجز العديد من الأفلام، التي كان أولها “جواز سفر” عام 1986، ثم “الملجأ” عام 1989، و”دار ودور” 1990، و”أيام طويلة في غزة” 1991.  وبعد أن أسس رشيد مشهراوي شركة “أيلول للإنتاج التلفزيوني والسينمائي” عام 1990 قدم فيلمه الروائي الأول “حتى إشعار آخر” 1993، ثم فيلمه الروائي الطويل الثاني “حيفا” عام 1996.  وفي العام 1996 أسس رشيد مشهراوي “مركز الإنتاج السينمائي” في رام الله، وأنتج من خلاله مجموعة من الأفلام منها: “رباب” 1997، و”توتر” 1998، و”خلف الأسوار” 1999، و”غباش” 2000، و”موسم حب” 2000، و”من فلسطين بث مباشر” 2001، وفيلمه الروائي الطويل الثالث “تذكرة إلى القدس” 2002.

وأخرج هاني أبو اسعد “لمن يهمه الأمر” 1991، و”بيت من ورق” 1992، و”الناصرة 2000” عام 2000، و”تحت المجهر” 2001، وفيلمه الروائي الطويل الأول “عرس رنا” 2002.  ودخل محمد البكري مجال الإخراج عندما قدم فيلمه الوثائقي (1948) واستكملها في فيلمه “جنين.  جنين” عام 2002، الذي أثار ضجة لافتة.  وظهر المخرج نزار حسن، في أول أفلامه “على أمه/لعب وألعاب” عام 1992، ثم فيلمه “ياسمين” 1997، و”أسطورة” 1998، و”التحدي” 2001.  كما قدمت المخرجة ليانة بدر فيلمها الأول بعنوان “فدوى” 1999، و”زيتونات” 2000، و”الطير الأخضر” 2001.

ويبدأ المخرج إياد الداوود مسيرته السينمائية بفيلمه “القدس وعد السماء” 1997، ويراكمها ويطوِّرها من خلال فيلمه “دير ياسين.  الوجع” 1999، و”مآذن في وجه الدمار” 1999، و”العودة” 2001، و”أعراس الزهور” 2001، و”جنين” 2002، و”فن الحياة” 2003.  ولعل المخرج إياد الداوود هو الوحيد والأبرز بين السينمائيين الفلسطينيين الذي عُرضت “وتُعرض” كافة أعماله على الفضائيات العربية، في أوقات متعددة ومتكررة.

وبمناسبة نهاية الألفية الثانية، ومقدم الألفية الثالثة، قدمت السينما الفلسطينية خمسة أفلام من إنتاج مشروع “بيت لحم 2000” نفذَّها خمسة مخرجين فلسطينيين، هم: مي المصري (من فلسطينيي الشتات) رشيد مشهراوي، عزة الحسن، صبحي الزبيدي (من فلسطينيي الضفة والقطاع).  وإيليا سليمان (من الناصرة).  وهي بمجموعها تنويعات إبداعية سينمائية، تتناول جوانب مختلفة من القضية الفلسطينية على رأس قرن وألفية من الزمان.

وفي العام 2003 قدم المخرج الفلسطيني فجر يعقوب (الذي درس السينما في بلغاريا)، فيلميه “صورة شمسية” و”متاهة”، بينما اكتفى المخرج باسل الخطيب بالعمل لصالح المؤسسة العامة للسينما في سوريا؛ حيث أخرج من إنتاجها فيلمه “قيامة مدينة” عام 1989، بعد أفلام تخرجه من الاتحاد السوفياتي ومنها: “عنها ولهم.  حكاية أمينة” 1982، و”لعنة” 1984واختار المخرج هشام كايد العمل في مشروع سينمائي خاص، واستثنائي، يعتمد على ما يصنعه (السينمائيون الصغار)؛ حيث قاد وأشرف وأخرج عدة أفلام منها: “الله يستر” 2001، و”أحلامنا.  متى؟” 2001، و”طفولة بين الألغام” 2002، و”سكر يافا” 2002، و”ليمونادة” 2003.  التي نال على بعضها جوائز ذهبية من مهرجانات عربية، خاصة في القاهرة.

المصدر: وزارة الثقافة الفلسطينية

الصفحة التالية : 

This website uses cookies to improve your web experience.