العلم
العلم الفلسطيني الوطني
هو رمز الدولة الفلسطينية والسلطة الوطنية ومظلة الشعب
: لمحة تاريخية
علم فلسطين هو راية استخدمها الفلسطينيون منذ النصف الأول من القرن العشرين للتعبير عن طموحهم الوطني.
يتكون هذا العلم من ثلاثة خطوط أفقية متماثلة، (من الأعلى للأسفل، أسود، وأبيض، وأخضر) فوقها مثلث أحمر متساوي الساقين قاعدته عند بداية العلم (القاعدة تمتد عموديا) ورأس المثلث واقع على ثلث طول العلم أفقيا.
صمم الشريف حسين العلم الحالي على أنه علم الثورة العربية عام 1916. واستخدم الفلسطينيون العلم في إشارة للحركة الوطنية الفلسطينية عام 1917. وفي عام 1947 فسر حزب البعث العربي العلم كرمز للحرية وللوحدة العربية.
أعاد الفلسطينيون تبني العلم في المؤتمر الفلسطيني في غزة عام 1948. حيث تم الاعتراف بالعلم من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع الأول في (28-5-1964) وضع المجلس الوطني الفلسطيني ميثاقه القومي، ونصت المادة (27) منه على أن يكون لفلسطين علم وقسم ونشيد، وحددت ألوانه بالترتيب كالتالي: أخضر فأبيض ثم أسود مع مثلث أحمر.
وفي (1-12-1964م) وضعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نظاماً خاصاً بالعلم يحدد مقاييسه وأبعاده، وحلّ اللونان الأسود والأخضر كل محل الآخر، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية في 1/1 1965م اتخذت العلم شعاراً لها. وفي 15 نوفمبر 1988، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية.
ويشار إلى أن اللون الأسود واللون الأبيض هما رايتان كانتا ترفعان في عهد الرسول محمد، كما أن الراية السوداء أيضا كانت ترفع في الجاهلية رمزا للأخذ بالثأر. كما أخذ العباسيون الراية السوداء لواء لهم في تذكير بالثأر لمقتل الحسين بن علي في كربلاء.
أما اللون الأخضر فإن الفاطميين رفعوه في إشارة لولائهم لعلي بن أبي طالب الذي تلحف بغطاء أخضر عندما نام في فراش الرسول لدى خروجه من مكة مهاجرا إلى يثرب متخفيا كي لا يلحظ “المشركون” غيابه.
وفي العهد الأموي اتخذ اللون الأبيض راية لهم تذكيرا براية معركة بدر، أما اللون الأحمر فإنه اللون الذي اتخذه الخوارج الذين كانوا أول الجماعات التي ظهرت بعيد اغتيال الخليفة عثمان بن عفان مؤسسين بذلك أولى الجماعات “الجمهورية”، وحمل الفاتحون المسلمون لشمال أفريقيا والأندلس رايات حمراء، وكذلك يشير اللون الأحمر لـ”أشراف الحجاز” والهاشميين.
:العلم الفلسطيني في عهد الانتداب البريطاني
تم استخدم علم فلسطين على أساس انه راية مدنية بريطانية، كان باللون الأحمرالذي يعني الاتحاد في كانتون، ودائرة بيضاء مع اسم الولاية (فلسطين) باللغة الإنجليزية مزركشة بداخلها. وكان ذلك إلى حد ما غير عادي، نظرا إلى أن جميع الأراضي البريطانية الأخرى في أفريقيا وآسيا كانت أعلامها على أساس أعلام الراية الزرقاء، في حين أن النسخة الحمراء كانت تستخدم أساسا في أوروبا وأمريكا الشمالية.
كان هذا العلم هو الراية التي تستعملها أساسا المؤسسات الحكومية في ذلك الوقت وانتهى استخدامه بانتهاء عهد الانتداب في عام 1948.
لم يعترف الفلسطينيون بهذا العلم لا شعبيا ولا رسميا، إنما كان يرفع فوق المؤسسات الحكومية التابعة لحكومة الانتداب فقط.
ولما للعلم من رمزية سياسية، كان هناك حرص بالغ وحثيث عليه من أعلى المستويات، وتم اصدار مرسوم رئاسي يحمل الرقم (29) لسنة 2005 بشأن تحديد أبعاد العلم بتاريخ (3-12-2005م) وفي (22-12-2005م) صدر قانون حرمة العلم الفلسطيني رقم (22) لسنة 2005م) يحدد ألوان العلم ومقاييسه، وكيفية احترامه وأين يرفع والعواقب لمن يخالف أحكام القانون.
ويرفع العلم الوطني على المباني الحكومية، المطارات، القواعد العسكرية، والمنشآت داخل وخارج فلسطين. وقد يُرفع العلم ليلاً كما يُرفع نهارا